روى أبو الشيخ في تفسيره من طريق الثوري، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال كان ممن تخلّف عن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في تبوك ستة: أبو لبابة، و أوس بن خدام، و ثعلبة بن وديعة، و كعب بن مالك، و مرارة بن الربيع، و هلال بن أميّة، فجاء أبو لبابة و أوس و ثعلبة فربطوا أنفسهم بالسّواري، و جاءوا بأموالهم، فقالوا: يا رسول اللَّه، خذها، هذا الّذي حبسنا عنك. فقال: «لا أحلّهم حتّى يكون قتال» [3].
قال: فنزل القرآن: وَ آخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ ...
[التوبة: 102] الآية. إسناده قوي.
و أخرجه ابن مندة من هذا الوجه. و قال عقبة: و رواه غيره عن الأعمش. و أورده ابن مردويه من طريق العوفيّ، عن ابن عباس مثله و أتمّ منه، لكن لم يسم منهم إلا أبا لبابة. و قد تقدم في ترجمة أوس بن ثعلبة أنهم سبعة و اللَّه أعلم.
بن عبد اللَّه بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي. و يقال أوس بن عبد اللَّه بن الحارث بن خولي.
و قال ابن المدينيّ: يكنى أبا ليلى.
و قال البغويّ في معجمه: حدّثنا علي بن مسلم. حدثنا يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف، حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: كان الّذي غسّل النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) علي و الفضل، فقالت الأنصار: نشدناكم اللَّه و حقّنا، فأدخلوا معهم رجلا [يقال له أوس بن خولي رجلا] [5] شديدا يحمل الجرّة من الماء بيده. تابعه غير واحد عن يزيد بن أبي زياد.